يمكنك التواصل مع إدارة الموقع عبر البريد الالكتروني: [email protected]
74 اختطافاً للنساء في سوريا: عائلات تكشف الابتزاز والتزويج القسري
74 حالة خطف لنساء وفتيات في سوريا: عائلات تروي الابتزاز والتزويج بالقوة والتهديد بالقتل
تقرير استقصائي من جريدة النهار
▪️تختلف القصص والتفاصيل، فبين من عادت بعد دفع فدية مالية، وأخريات انقطعت أخبارهن كليّاً، تبرز أيضاً حالات بيع أو تزويج قسري أو مقايضة بالمخطوفات، رغم أنّ بعضهن متزوجات أصلاً.
▪️ فصائل مسلّحة متعدّدة في سوريا متورّطة في هذه الجرائم، في ظلّ صمت ثقيل يخيّم على عائلات الضحايا المقيّدين بتهديدات مباشرة.
▪️عائلات مهددة و33 حالة لم يعرف عنها شيء
▪️تعرف العائلات التي فقدت بناتها جيدًا أن مجرد التحرّك لكشف الحقيقة قد يعرّض حياتها للخطر. تجد هذه العائلات نفسها عالقة في دوامة معقدة: عاجزة عن إيصال صرختها إلى العلن، ومكبّلة بالخوف من مصير أسوأ قد يطال المخطوفات أو حتى من يحاول البحث عنهن.
▪️ الأخطر من تلك الروايات هو ما كشفه بعض الأهالي عن ضغوط تُمارَس لإظهار المخطوفات وكأنهن غادرن منازلهن بإرادتهن، بل ويُدفع ببعضهن أحياناً إلى طلب الطلاق أو تسجيل تصريحات توحي بأنهن هربن خوفاً من عائلاتهن أو بدافع علاقة عاطفية
▪️ في محاولة واضحة لتبرئة الجهة الفاعلة وتجميل صورتها وتقديم النساء المخطوفات للرأي العام والمنظمات الدولية على أنهن هربن بمحض إرادتهن ولسن ضحايا.
▪️ تشير البيانات الموثقة لحالات الاختطاف إلى أن أعمار الضحايا تتراوح ما بين 15 و64 عاماً، مما يعكس استهدافاً واسع النطاق يشمل فئات عمرية مختلفة من النساء.
▪️ من بين الضحايا المخطوفات، هناك 12 حالة لقاصرات دون سن الثامنة عشرة، وبعضهن تم تزويجهن بالقوة بعد خطفهن، مما يعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والإنسانية في تزويج القاصرات.
▪️ ابنتها القاصر زُوّجت قسراً
▪️ تمكّنت والدة المخطوفة “مهى” من رؤيتها في إحدى مناطق حلب، لتكتشف أنّ ابنتها القاصر قد زُوّجت قسراً وهي لم تكمل السادسة عشرة. كانت هذه الحقيقة قاسية عليها، فقالت للخاطفين “ابنتي قاصر! كيف زوّجتموها وهي بلا هوية ولا أوراق ثبوتية؟ هذا زواج باطل ويخالف كل القوانين الإنسانية والدولية”. فجاءها الردّ المثير للريبة “القانون عندك، بس الدين بيقول غير هيك”.
▪️التوزيع الجغرافي لحالات الخطف
▪️ التوزيع الجغرافي للحالات المخطوفة شمل مدينة اللاذقية التي تصدرت المشهد بتسجيل 18 حالة اختطاف، تلتها طرطوس وحمص بـ16 حالة لكل منهما، ثم حلب بـ12 حالة، وريف حماة بـ11 حالة، فيما سُجِّلت في دمشق 9 حالات.
▪️ يكشف هذا التوزيع الجغرافي دلالات لا يمكن تجاهلها، إذ يبرز بوضوح الاستهداف المركّز لمناطق ذات وجود كثيف للطائفة العلوية، التي شكّلت الأغلبية الساحقة من الضحايا، بينما سُجّلت حالات قليلة في أوساط الطائفة المسيحية، وواحدة من الطائفة الدرزية، وأخرى من الطائفة الشيعية.
▪️حالة أخرى: أمل من اللاذقية
▪️نجحت المفاوضات والوسائط في إطلاق سراح الفتاة “أمل” (اسم مستعار) التي خُطفت في اللاذقية، بعد دفع فدية مالية من قبل عائلتها.
▪️ لم تكن محنة “أمل” سهلة. فقد اختُطفت مع طفلها الصغير بينما كان زوجها يقبع في المعتقل بتهمة حيازة سلاح. وأثناء فترة احتجازها، عُرض عليها -وفق ما يكشفه أحد المتابعين لقضيتها- الزواج بشيخ نافذ، لكنها رفضت. لكن هذا الرفض كلّفها ثمناً غالياً، إذ أُجبرت على حلاقة شعرها ورموشها بالكامل كفعل انتقاميّ يهدف إلى إذلالها وكسر إرادتها”.
View Source
