مقارنة بين جرائم نظام الأسد ونظام الجولاني في سوريا

من الأسوأ نظام الأسد الديكتاتوري العلماني، أو نظام الجولاني الديكتاتوري الجهادي؟

‏محارق نظام الجولاني رأيناها علناً في بانياس وجبلة، حيث أحرق البشر في الشوارع، ومن بينهم أطفال. في المقابل، لم نسمع عن محارق سجون الأسد إلا عبر قناة الجزيرة القطرية ذات “المصداقية العالية”!

‏لن أنكر أن نظام الأسد كان نظاماً مجرماً، ولكن من الجهة الأخرى، لم يمض على حكم الجولاني سوى أربعة أشهر، وقد تجاوز عدد المعتقلين في سجونه الـ8000 معتقل، دون محاكمات. ويكفي أن نستمع لشهادات المعتقلين الدروز عن فظائع سجن حارم في إدلب لندرك حجم الكارثة.

‏نظام الأسد كان يعتقل معارضيه، سواء كانوا من العلويين أو المسيحيين أو غيرهم، ويزج بهم في سجن صيدنايا. أما نظام الجولاني، فيعتقل مدنيين، من ضمنهم نساء وأطفال دون سن الثامنة عشرة، فقط بسبب انتمائهم الطائفي.

‏نظام الأسد ديكتاتوري ومجرم، لكنه لم يكن طائفياً، فنصف جيشه ومسؤوليه كانوا من السنة، ورغم قمعه للحريات السياسية، لم يمنع الناس من ممارسة معتقداتهم.

‏أما نظام الجولاني، فهو ديكتاتوري وجهادي ومجرم، وزيادةً على ذلك، نظام طائفي بامتياز.

‏ما رأيناه خلال أربعة أشهر فقط كاف لزرع الرعب في قلوبنا، فكيف لو استمر هذا النظام خمس أعوام، وليس خمسين عاماً؟