تهجير طائفي واستيلاء على منازل في قرية أرزة السورية

وسط تعتيم إعلامي، تهجير كل سكان قرية أرزة لأنهم من العلويين واستيلاء إرهابيين جهاديين على منازلهم وإرغامهم على توقيع عقود بيع وسلب هوياتهم

‏ شهدت قرية أرزة بريف حماة الشمالي مجزرتين راح ضحيتهما 32 مدنياً، بينهم 3 أطفال وامرأة، أُعدموا ميدانياً بتاريخ 1 شباط من هذا العام و 7 آذار الفائت.

‏ ما جرى في أرزة لم يكن مجرد هجوم عابر، بل يرقى لعملية إبادة طائفية ممنهجة، تترافق مع استيلاء على المنازل، وتهجير قسري للأهالي، وسط تعتيم إعلامي.

‏ تم تكسير القبور، وتدنيس المقامات الدينية، في مشهد يشير إلى محاولة لمحو ذاكرة المكان وهويته.

‏ كما بات الاستيلاء على منازل المدنيين أمراً ممنهجاً، وتكرر في قرى مجاورة أيضاً، في ظل غياب أي مساءلة أو تحقيقات رسمية. ووفقاً للمصادر، فإن العناصر المسلحين يسيطرون على هذه المنازل بالقوة، ويمنعون أصحابها الأصليين من العودة إليها. وفي حال حاول أحد السكان العودة إلى قريته ورُصِد من قبل العناصر، فإنه لا يُسمح له بمغادرتها حياً، ما لم يوقّع على عقد إيجار أو بيع للمنزل، أو أي مستند قانوني يضمن للعناصر السيطرة عليه.

‏ كما أشارت المصادر إلى أن هويات المدنيين الذين فرّوا من القرية تُحتجز لدى هؤلاء العناصر، ليتم استخدامها في حال وصول لجنة تقصي الحقائق، حيث يقدّم أفراد تلك القوات أنفسهم على أنهم أصحاب الهويات الأصليين، في محاولة لطمس الحقيقة وتزييف هوية المكان.

‏مصدر التحقيق : المرصد السوري لحقوق الإنسان