سلاف فواخرجي تتساءل عن مصير العلويين المطرودين من منازلهم والمساجد المدمرة



غردت الفنانة سلاف فواخرجي:

لماذا يتم إجبار العلويين على إخلاء منازلهم وأحيائهم في أكثر من منطقة ومكان؟ وأين سيعيش هؤلاء المواطنين وعائلاتهم؟
ولماذا يتم فصل العلويين من وظائفهم وكم بلغ عدد المفصولين حتى الآن؟ وكيف سيعيش هؤلاء المواطنين وعائلاتهم؟

لماذا يتم تكسير المقامات الدينية التي تخصهم؟
لعلمي… لم تؤذِ تلك المقامات أحداً….
لم تبشر يوماً أحداً… ولم تحرض على أحد…
ولم نرَ في حياتنا على شاشاتنا شيخاً علوياً أو فتوى علوية أو أي مظهر علوي!
ولم نستعمل يوماً تسمية علوي!

ولماذا طرد البارحة أهلنا الشيعة من بيوتهم في حي السيدة زينب عليها السلام وهم يسكنوها بسلام؟
وإلى متى سيسمح بالهتافات الطائفية المسيئة؟

كنّا نقول: مسلم..
ولا يحق لأحد التدخل في أحد ولا في دينه
ولا إيمانه ومعتقداته ولا فكره،
ولا في سلوكه _إلا ضمن القانون مالم يؤذِ الغير_
ف “لا إكراه في الدين”
ولم يُسأل أحد عن طائفته ولم يتلفظ بأي تسمية طائفية ماحيينا…

كانت تقام الصلوات الخمس كما يجب لها أن تقام،
وصلوات العيدين كما ينبغي، وكنا ننتظر فجرهما لنبدأ التهاني والتبريكات والزيارات والحلويات
وبين كل الأديان والطوائف.

_الكل كان يشارك الفرح_ فهو فرح…
والفرح حلال… وحق وواجب…

وكنا نعيش رمضان بصومه وصلاته وتراويحه وقيام ليله، ونحتفل بمولد نبي الاسلام ويقرأ القرآن في البيوت وعبر المآذن ويصدح في الأرجاء، وتقام الموالد والاحتفالات ونتهادى صرر الملبس الأبيض الشامي وتطرب الأناشيد القلوب بأصوات جميلة ومحببة وتقيّة…

وحتى في مسلسلاتنا حين نحكي قصصنا كان الصيام والقيام والصلاة والزكاة والحج وإحياء الأعياد والمناجاة والأدعية أفعالاً حياتية للمجتمع وبالتالي هي حاضرة في درامانا التي وصلت للعالم العربي بمصداقيتها وواقعيتها…

لم نصنف الناس تبعاً لعقيدة…

كان المسجد حاضرا والكنيسة حاضرة
وحتى الكنيس حضر…
كانت دور العبادة وكانت أماكن السهر
كان المؤمن وكان الملحد
“ومن شاء فليؤمن… ومن شاء فليكفر”

وإن كان من ظُلم سبق… فكان الكل سواسية فيه…
بحق أو بغير حق… ولكن لم يكن لدين أو طائفة…

View Source