يمكنك التواصل مع إدارة الموقع عبر البريد الالكتروني: [email protected]
المجلس الإسلامي العلوي الأعلى يدين تفجير كنيسة مار الياس في دمشق
بيان رسمي صادر عن مكتب التنسيق والعلاقات العامة في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر
يدين المجلس الإسلامي العلوي الأعلى بأشد العبارات الجريمة الإرهابية التي استهدفت كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من عشرين مواطنًا سوريًا من الديانة المسيحية بالاضافة لعشرات الجرحى، أثناء تأدية شعائرهم الدينية. إن هذا التفجير الانتحاري الدموي ليس مجرد عمل إرهابي معزول، بل هو نتيجة مباشرة لتفشي الفكر التكفيري الذي تتبناه وتغذّيه سلطة الأمر الواقع المتمثلة بعصابات الجولاني الإرهابية بقيادة أحمد الشرع، والفصائل المرتبطة بها التي تنشر ثقافة الكراهية والقتل الطائفي.
إن ماحدث اليوم في كنيسة مار الياس هو استمرار لسلسلة طويلة من الجرائم التي طالت السوريين العلويين والدروز والمرشديين، والآن المسيحيين، ضمن سياق ممنهج هدفه تقويض النسيج الوطني السوري وتكريس سلطة الإرهاب والتكفير. ومن هتف بالأمس لقتل العلوي لأنه علوي، وطعن الدرزي لأنه درزي، هو ذاته من فجر كنيسة لأنه لا يقبل بوجود المختلف دينيًا أو طائفيًا.
وإذ نحمّل هذه السلطة ومن يقف خلفها سياسيًا وأمنيًا وأيديولوجيًا مسؤولية هذه الجريمة، فإننا نؤكد أن فشل منظومتها في ضبط الأمن، وتواطؤها المستمر في حماية المرتكبين للجرائم، يكشف حجم الكارثة الوطنية التي تمر بها البلاد. فالتحقيقات الغائبة، والمحاسبة المنعدمة، هي امتداد لحالة انهيار شامل في هيكل ما يسمى بـ”السلطة”، التي لم تعد سوى مظلة تحتمي تحتها مجموعات متطرفة تعيث فسادًا في الجغرافيا السورية.
إن الصمت الدولي عن هذه الجرائم، والتواطؤ الإقليمي مع هذه التنظيمات المتطرفة، جعلا من سوريا ساحة مفتوحة للإرهاب العابر للحدود. ونطالب المجتمع الدولي اليوم بإعادة النظر في مواقفه، ووقف كل أشكال الدعم السياسي أو غير المباشر لسلطات تشرعن التطرف وتغذّيه.
الرحمة لأرواح الشهداء، والشفاء للجرحى، والعار لكل من صمت عن القتل، أو تواطأ مع أدواته، أو تاجر بدماء الأبرياء.
22 حزيران 2025 صادر عن: مكتب التنسيق والعلاقات العامة في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر

