إفراج مريب عن معتقلين وتلميع صورة خالد الأحمد وفادي صقر

نحن وغيرنا منذ أكثر من شهر نوهنا أن هناك خطة لقيام المدعوين خالد الأحمد، وفادي صقر للإفراج عن بعض المعتقلين لتلميع صورتهم أمام أهل الساحل وفي المجتمع العلوي.

وتحدثنا أيضا بتقرير مفصل عن قيام خالد الأحمد باجتماعات في فور سيزن مع قضاة ومحامين واعلاميين ومؤثرين لشراء ولاءاتهم للترويج له.

-ومنذ أيام بدأ يحدث بالتفصيل ماتحدثنا عنه، فجأة عدد كبير من الوجوه المعروفة في المجتمع العلوي بدأت توجه الثناء والشكر لخالد الأحمد وزراعه الأيمن فادي صقر، وحدث ذلك بشكل متزامن ومريب .

ومن ثم بدأ الإفراج عن العشرات من المعتقلين بالتقطير مع كيل المديح الهائل للمدعوين خالد وفادي.

ماذا نستنتج ؟

أن مايمارسه المدعوين خالد الأحمد وفادي صقر ليس عن حسن نية ولغاية في نفس يعقوب، والجولاني ونظامه لا يقدم هذا الدعم للترويج لهتين الشخصيتين خالد وفادي بالمجان ، إما هو يضمن الولاء الأعمى والطاعة الانقيادية من هما ، أو حتى له مشاريع أكثر خطراً علينا.

خالد الأحمد سبب رئيسي في الواقع المرير الذي نعيشه وآلاف المعتقلين والشهداء:

الجميع قرأ ورأى التقارير الإعلامية والمخابراتية التي تحدثت عن قيام خالد الأحمد بالاجتماعات مع الجولاني في إدلب منذ 2021 لمساعدته في الوصول إلى سدة الحكم. هل يمكننا اعتبار أن خالد الأحمد شخص يريد الخير لنا، ويريد تقريب وجهات النظر بين الحكم الجديد والعلويين؟

بالتأكيد لا، وبرأيي الشخصي لايمكنني أن اعتبر خالد الأحمد سوى انسان حاقد على الطائفة العلوية لاختياره لشخص إرهابي ارتكب المجازر في قرى العلويين في ريف اللاذقية الشمالي منذ عام 2013 ، ولم يختر التعاون مع شخصية معارضة أو جهة معارضة متزنة وليست تكفيرية .

-بالنسبة لسقراط الرحية كنت أريد التكلم عن آسفي لتورطه معهم، ولكن المفاجئة أنه حتى الطرف الآخر الآن ينشر مقطع سقراط وهو يحيي فادي صقر ويتحدث عن أن سقراط الرحية يعمل على الترويج لمجرم حرب وهو فادي صقر.

هل نحن بمآمن إذا اخترنا الاصطفاف مع خالد الأحمد وفادي صقر؟ ولماذا اختار الجولاني هؤلاء بالتحديد؟

الجولاني شخص منافق وعاهر ، فهو من قال لنا اذهبوا وانتم طلقاء وطلب تسليم السلاح ومنذ اليوم الأول بدأ بتوجيه عصاباته لخطفنا وقتلنا، وأرد منا الصمت ونحن نتعرض للتنكيل والقتل ، وعند أول رد فعل منا بسبب الظلم والخيانة، أظهر الإرهابي ابو محمد الجولاني وجهه الحقيقي ونيته الإجرامية وتعطشه للدماء.

فشخص منافق كالجولاني لم يختر مجرمي حرب لتمثيلنا عبثاً، ولمن لا يعلم مسؤولية الدفاع الوطني عن عدد كبير من الجرائم بحق المدنيين فبمجرد بحث بسيط سيرى الفظائع المرتكبة باسم المدعوين خالد الأحمد وفادي صقر.

هل سينتهي الموضوع عند الإفراج عن عدد من المعتقلين مقابل شراء الولاء؟

بالتأكيد لا، فهم قاموا باعتقال أكثر من عشرة آلاف علوي للسيطرة على الطائفة واستخدامهم كأوراق سياسية.

وأيضاً استخدموا سياسة التجويع من فصل من الوظائف وحرمان من معاشات التقاعد وسرقة الأملاك والرزق.

فعلينا أن نترقب خطوة خالد الأحمد الثانية بتقديم الخبز والطعام مقابل شراء الولاء.

هؤلاء أشخاص يقف خلفهم ضباط مخابرات محنكين من دول أخرى ،فهم ينفذون ألف باء سياسة صنع الديكتاتورية وشراء الولاء والطاعة

في كتاب الأمير لميكافيللي ، وهو كتاب يمكن وصفه ب “دليل للحكام المستبدين”، يقول الكاتب:

“أفقِر الشعب تُسيطر عليه؛ أعطه ما يكفي ليعيش، لا ما يكفي ليثور.”

“لا تجعله غنياً ولا مكتفياً بحيث يستغني عنك”

Tg | X | FB | Boost