يمكنك التواصل مع إدارة الموقع عبر البريد الالكتروني: [email protected]
العلويون في حمص ينتظرون العدالة ولجنة التحقيق بين الأمل والخوف

العلويون يترقبون نتائج لجنة التحقيق بـ”أحداث” حمص بفارغ الصبر!!
قدمت عصابات الجولاني الإرهابية يوم أمس عروضاً مأساوية مفتعلة، موجّهة للإعلام والرأي العام، مدعيةً فيها حماية المدنيين من هجمات المجموعات المسلحة في حمص.
بينما يتساءل المواطن العلوي البسيط في حمص، الذي فُصل من وظيفته بشكل تعسفي:
“من سيعيد لي رزقي وبيتي الذي أُحرق؟”
وتقول أم أخرى:
“من يعيد لي ابني الذي قُتل ظلماً؟”
ويتساءل آخرون:
“أين كان عناصر ميليشيات الأمن العام مع بداية الهجوم الذي استمر لساعات طويلة قبل أن تبدأ العروض الإعلامية المخطط لها؟”
هل سيصبح العلويون في حمص ضحيةً “لجنة” جديدة تهدف إلى طمس الحقائق، تُعلن عنها العصابات لكسب الوقت حتى تحقيق مكاسب سياسية دولية، ثم تُصدر لاحقاً نتائج تُحمّل العلويين المسؤولية؟
أين هي المحاسبة؟ هل سيُخبّئ الجناة عن أنظار الإعلام لفترة، ثم يُطلق سراحهم كما حدث مع مجموعة مسلحة قتلت مدنيين علويين في وادي الذهب، وأُفرج عن عناصرها في 21 تشرين الثاني/نوفمبر عبر بث مباشر على فيسبوك؟
العلويون في حمص يتعرضون للقتل منذ اليوم الأول لسقوط النظام، رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً دون تمييز، وتُنهب أرزاقهم وممتلكاتهم. يتم تهديدهم بالسلاح والخطف للتوقيع على بيع منازهم بأسعار زهيدة، وإذا رفضوا يُقتلون كما جرى مع المعلمة “رهام نزار حمودة”. كما يُحارَبون حتى في محاولاتهم لكسب قوت يومهم، حيث قُتل العشرات من الفقراء أثناء عملهم كباعة متجولين أو بائعي خبز، كما حدث مع الشهيدة “هالة ديوب” وزوجها “ماهر عكاري” الأسبوع الماضي.
لقد سئمنا كذبكم ونفاقكم؛ تدّعون تهدئة الأوضاع لأيام عندما يكون زعيمكم في زيارة دولية، أو بانتظار قرار رفع العقوبات، أو أثناء جلسات مجلس الأمن. تعلنون عن لجان تحقيق وعن نوايا للمحاسبة وإعادة الموظفين، وتوقفون عمليات الخطف التي تنفذها عصابات “مجهولة” – ورغم زعمكم بأنها مجهولة، إلا أنها تنفذ الأوامر بدقة ولا تتحرك أثناء الزيارات الدولية، ثم تعود للعمل عند حاجتكم فقط.
الإرهابي الذي تعاليم عقيدته تأمره بقتل “الكفار” وسبي نسائهم لن يتغير، حتى لو ارتدى الزي الرسمي. وهو على الأرض يحارب الشيوخ المعتدلين، وينشر الفكر السلفي، ويغسل عقول الأطفال.
