النظام الإرهابي يستثمر إعلامياً لتمويه انهياره وتجنيد العلويين

لا يخفى على أحد أن النظام الإرهابي يخصص ميزانيته كاملة تقريباً لمجالين فقط: الإعلام والقطاع الحربي (التسلح والمرتبات الشهرية).

في جانب الإعلام يوجد تركيز كبير على المجال الإلكتروني تحديداً، حتى لم تبقَ مديرية أو جريدة أو شخصية أو هيئة إلا ولها حسابات وصفحات تعمل بشكل منظم. ومن الطبيعي أن يخصصوا جزءاً من هذا الإعلام لتوجيه الشارع العلوي، وذلك عبر شخصيات هامشية من السلم الأهلي من أبناء الطائفة العلوية، وحتى من أبناء الطائفة السنية مثل سفيان اليوسف وغيره.

كما أن هذا التوجيه الإعلامي للشارع العلوي سيظهر أيضاً عبر منصات على تطبيق تلغرام، كونه التطبيق الأكثر استخداماً في الداخل السوري حالياً. لذلك نؤكد أن مؤامرة “السويداء 24” أكبر مثال على كلامنا، فهي مشروع استمر بالعمل الصامت لعدة سنوات ليتبين أن مالكها شخص دمشقي يعيش في هولندا وكان يدعي أنه درزي، وفي النهاية تبين عمله لصالح جهات خارجية.

نعود إلى مسألة تركيز الميزانية على الإعلام، فلهذا الأمر عدة غايات، أهمها صناعة وهم “الدولة والمؤسسات”، والغاية الثانية هي محاولة تبييض صورتهم. فهم يدركون جيداً أنهم سلطة مؤقتة، وأن سيطرتهم غير مستقرة. وما حدث مؤخراً من إظهار أبناء الطائفة العلوية كصف واحد أقلقهم. وقائد عصابات الجولاني الإرهابية لم يقبل سابقاً الاجتماع بأي وفود علوية، فلماذا يقبل الآن؟

ببساطة، من يذهب من العلويين لمقابلته اليوم يذهب لبيع دمائنا وقبض ثمنها، والسكوت عن جرائمهم، وسيدعون بعد ذلك أنهم يمثلوننا.

View Source